ركن غزة طهران - ردود فعل حادة ضد نشر صورة قاسم سليماني في غزة

وكالة /    T.P.S باروخ عديد

ردود فعل غاضبة في الشارع العربي وفي قطاع غزة بعد تعليق ملصقات ضخمة على شوارع المدينة الرئيسية تحمل صورة قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي اغتيل على يد الولايات المتحدة قبل نحو عام.

وفي قطاع غزة ، رُشت صور سليماني بالرش ، وغرد الأهالي بأشياء على تويتر في إدانته وفي وجه حماس.

الصور المعلقة بمناسبة الذكرى الأولى لاغتياله ، والتي ستجري في 3 يناير ، تثير غضبًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم العربي حيث يدين الصحفيون والمعلقون والمدونون حماس لاختيارها التلويح في شوارعها بصورة "المسؤولين عن قتل النساء والأطفال ، بمن فيهم الفلسطينيون". "في مخيمات اللاجئين في سوريا ، خلال الحرب الأهلية".

وقيلت أشياء مماثلة في إدانة حماس بخروج إسماعيل هنية ، زعيم حماس ، إلى طهران لحضور جنازة سليماني ، ما أدى إلى فرض عقوبات من مصر ، مما سمح له بالسفر إلى قطر ، لكنه منع زيارة طهران.

استنكر نشطاء اجتماعيون فلسطينيون صورة سليماني وتوجه حماس المتعاطف مع إيران التي تمول الحركة وتدعمها ، الأمر الذي صدم النشطاء والمدونين الذين يعارضون مناشدة حماس للنظام الإيراني على حساب الدول العربية.

ومن أبرز ردود الفعل متصفحي يتهمون حماس بالخيانة ويؤكدون أن ارتباطها بإيران لا يقل خطورة عن اتفاقيات السلام بين إسرائيل والدول العربية ، فالتطبيع خيانة وصعود قاسم سليماني في غزة خيانة للشعب وسفك دماء في سوريا والعراق.

تسمع ردود أفعال كثيرة ضد موافقة حماس على تمجيد سليماني ، مما يجعلها "شريكة وغسل يديها بدماء الأطفال السوريين الذين قتلوا سليماني".

ماريا معلوف ، الصحافية اللبنانية المعارضة لحزب الله ، تغرد على تويتر ضد حماس الفلسطينية والجهاد الإسلامي اللتين تنتقلان صورة قاسم سليماني من قبره وتقدر قتل وجرح ملايين السوريين واليمنيين والعراقيين واللبنانيين وتدمير منازلهم وتشريدهم.

كما نشر فيصل قاسم ، العضو البارز في قناة الجزيرة ، عددًا من التغريدات: "بعد الصورة الضخمة لقاسم سليماني في شوارع غزة ، سأل السادة هناك ،" هل تتوقعون الآن أن يتماهى الشارع العربي معك ومع أهدافك؟ " "عراقيون ويمنيون ولبنانيون وأحازيون؟ كل ما تبقى هو أن تنضم حماس إلى فيلق القدس وتحرر فلسطين من الفلوجة وإدلب ، كيف يمكنك أن تمسح شوارعك الباهتة بقاتل ومجرم ومتنمر وإرهابي مثل سليماني!"

وأضاف قاسم: "من المعتاد القول إن إيران استولت على أربع عواصم عربية ، والآن بات واضحًا أنها خمس عواصم (غزة) ، ونهنئ" الإخوة "في حماس على انضمامهم لمجموعة الدول الخمس الكبرى".

وعلى الرغم من جرائمه وذبح الفلسطينيين في مخيم اليرموك وقتل مئات الآلاف من السوريين والعراقيين واليمنيين ، علقت ميليشيات حماس صورة قائد فيلق القدس الإيراني ، قاسم سليماني ، في شوارع غزة لتأكيد ارتباطها بنظام مولان الإيراني.

يعارض متصفحو الأمواج السنة حماس لاختيارها الارتباط بالمعسكر الشيعي الثوري ، مقابل الجشع بالمال ويدينها آخرون لأنها أصبحت "إيرانية بالكامل" ، بالأساس لأنها حركة سنية تتولى رعاية النظام الإيراني الشيعي.

وكتب راكب أمواج آخر أن "تحميل صورة لقاتل سليماني يشتم الله في غزة هو وصمة عار وخدمة قيمة لأولئك الذين يعملون على شيطنة الفلسطينيين والإخوان المسلمين".

وكتب على تويتر "أقسم بالله أن الخائن يبقى خائنًا ، حماس سرطان ملعون ينتشر في غزة ، أخذ سكان غزة رهائن والمتاجرة بدمائهم ، حماس ليست إسلامية ، شئت أم أبت".

وهناك ملاحظات مهينة أخرى حول تحويل غزة إلى "كيان فارسي منفصل عن أي رمز فلسطيني فلسطيني" والعديد من المتصفحين ، بما في ذلك في السلطة الفلسطينية وقطاع غزة ، يدينون حماس لبيعها قطاع غزة وفلسطينيها لإيران ، مقابل المال وليس ذراعها العسكري. سكانها الذين يتوقع الآن أن يعانوا من المقاطعة التي ستفرضها الدول العربية الغنية على قيادتهم في قطاع غزة.

يسأل راكب أمواج: "في ضوء صورة القاتل العربي في سماء غزة ، هل ما زال هناك شك في قذارة قيادة حماس الفارسية؟"

كما أن التدريبات العسكرية الكبيرة التي تجريها حماس إلى جانب كافة الفصائل في قطاع غزة ، والتي بدأت أمس ، تسلط الضوء أيضًا على العلاقة القوية بين حماس وإيران ، وتقول مصادر في قطاع غزة إنها منسقة مع الإيرانيين. وهذه التدريبات موضع إدانة وازدراء من قبل عناصر في قطاع غزة. يقترح مستخدمو الإنترنت أن تطلق حماس على التدريبات اسم "المناورة الإيرانية الكبرى".

من ناحية أخرى ، يتباهى الناطقون بلسان حماس ونشطاءها بأن العلاقة بين المنظمة والنظام الإيراني أصبحت حميمة للغاية في السنوات الأخيرة ، كمصدر للقوة العسكرية ، وكتب أحد مؤيدي حماس في حسابه أن اسرائيلي يتابع نشر صورة سليماني في غزة ".

كما أن التصريحات التي أدلى بها محمود الزهار ، أحد كبار مسئولي حماس ، والذي يُعتبر مؤيدًا لـ "الخيار الإيراني" للتنظيم قبل أيام قليلة بشأن استلام الحقائب من قاسم سليماني ، تشهد أيضًا على قوة العلاقة بين حماس وإيران.

ووصف الزهار لقاء أحمدي نجاد في عام 2006 طلب خلاله المساعدة لفلسطين وأحال إلى قاسم سليماني. قال مسؤول كبير في حماس: "وجدت 22 مليون دولار في عدد من الحقائب في المطار ، لكننا لم يكن هناك سوى 9 أشخاص ولم نتمكن من حمل المزيد من الوزن ، لأن كل حقيبة تزن 40 كيلوغراماً". وقد أطلق عليه لقب "الفضاء المقدس" في إشارة إلى قائد قوة القدس ولأنه وصفه بـ "المخلص لتحرير فلسطين".

ويعبر الكثير منهم ، بمن فيهم سكان قطاع غزة ، عن قلقهم من قيام حماس بفصل غزة عن العالم السني المعتدل ، الأمر الذي قد يؤدي إلى وقف كامل لبقايا المساعدات العربية لسكان قطاع غزة. وأضاف "هي نفسها من المعسكر السني المعتدل. هذه الخطوة ستلحق خسائر فادحة بسكان قطاع غزة الذين سيظلون يفوتون أموال الخليج". ويشير المصدر إلى أن إغلاق السفارة المصرية في غزة ، الأسبوع الماضي ، يعد أخيرًا علامة على أشياء مقبلة.

وعلق راكب أمواج سعودي وكتب ردا على ناشط من غزة تدعمه حماس: "كراهيتك جعلتك تتجاهل ما فعلناه لفلسطين من 48 إلى الآن ، ندفع لك من شبابنا وجميع النفقات وتلك على السعودية التي أعادت تأهيل غزة ، بينما الحوثيون ( "حلفاء إيران في صنعاء وسليماني يسب السنة ويقول إن عائشة زانية".